افتتاح مسجد تقسيم في إسطنبول في رمضان الحالي

بدأت التحضيرات النهائية من تركيب لوحات الخط العربي واتمام عمليات التنظيف لافتتاح المسجد في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الحالي.

تتواصل العمليات الأخيرة في مسجد تقسيم لإعادة الافتتاح المقررة في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك حيث تتم الان عمليات تركيب لوحات الخط العربي على جدران المسجد ليتم بعدها تنظيف المسجد ومد السجاد.

مسجد تقسيم في مركز اسطنبول

يقع المسجد بجانب ميدان تقسيم ضمن بلدية بي أوغلو وسط القسم الأوربي من مدينة إسطنبول التركية، تبلغ مساحة المسجد 2482 متر مربع ويتسع لأكثر من 2250 مصل، وضع حجر الأساس للمسجد في أوائل عام 2017 بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. يتوسط المسجد قبة كبيرة بقطر 28 متر ومئذنتان طول كل واحدة 61 متراً.

مطالبات منذ سنوات لبناء المسجد

مطالبات بدأت منذ عام 1968 لبناء مسجد في المنطقة لكن السلطات التركية آنذاك لم تعطي الرخصة للبناء، سعى أردوغان لبناء المسجد منذ أن كان رئيساً لبلدية إسطنبول بين عامي 1994 و1998 إلى أن القوى العلمانية التي كانت مسيطرة على الحكم في تركيا منعت بناء المسجد.

منطقة تقسيم ومحيطها

يوجد في المنطقة عدد من الكنائس لأنها كانت منطقة يسكنها المسيحيين أيام الحكم العثماني، لكن المنطقة تغيرت ديموغرافيا ولم تعد منطقة ذات أغلبية مسيحية بعدها، يوجد في المنطقة بالقرب من الميدان عدد من المساجد الصغيرة التي لا تتسع للمصلين في صلاة الجمعة ليضطر المصلين من الصلاة في الطرقات خصوصاً بعد زيادة إقبال السياح العرب والمسلمين لهذه المنطقة السياحية من مدينة إسطنبول.

أحداث تقسيم صيف عام 2013

بدأت في ميدان تقسيم احتجاجات استمرت ثلاث أشهر بدأت بحجة الاعتراض على قطع عدد من الأشجار في الحديقة المجاورة لساحة تقسيم. تحولت بعدها الاحتجاجات لاحتجاجات سياسية رفض المحتجون خلالها إعادة بناء قلعة تقسيم وتنفيذ مشروع تنظيم ساحة تقسيم والذي كان يهدف لحل الازدحام المروري في المنطقة.

كان السبب الرئيسي للاحتجاجات هو رفض الجماعات العلمانية بناء المسجد في المنطقة سعياً منهم على إقامة مناطق خاصة بهم وبطقوسهم ونمط حياتهم ورفضهم لإعادة نشر الهوية الإسلامية في المدينة.