توفيق الحسن، لاجئ سوري مقيم في مدينة اسطنبول التركية ذهب منذ بضعة أيام إلى عيادة سورية في منطقة باشاك_شهير شمال اسطنبول لمعالجة التسوس في اسنان طفلته “لين” البالغة من العمر خمس سنوات. دخل في زيارته الأولى إلى عيادة طبيب اسنان لكن الطبيب لم يتمكن من معالجة اسنان الطفلة باستخدام التخدير الموضعي وذلك بسبب خوف الطفلة من الأجهزة والم معالجة الأسنان.
اقترح المركز الطبي على والدي الطفلة بأن تُعالج على يد طبيبة أسنان سورية في المركز باستخدام تخدير عام. تردد توفيق الحسن أولاً بسبب خطورة التخدير العام وخصوصا في مركز طبي وليس مشفى مجهز للعمليات بحسب تصريحه لقناة الحرة.
يقول والد الطفلة أن المركز خاص بمعالجة الأسنان وهو مرخص باسم طبيب سوري يحمل الجنسية التركية على أن يقدم خدماته فقط الطبية للعرب المقيمين في بالمدينة.
وتنتشر في معظم الولايات التركية وخصوصا إسطنبول الكثير من المراكز الطبية بعضها مرخص والكثير يعملون بشكل غير رسمي وقد قامت السلطات التركية بعدة حملات خلال الأشهر الماضية لإغلاق المراكز غير المرخصة.
بعد اقتراح المركز للأب بإمكانية المعالجة تحت التخدير العام تواصل توفيق مع الطبيبة المسؤولة واخبرته بأن العملية سهلة وأن المركز قام بعدة عمليات مشابهة في السنوات الماضية، وقال إن الطبيبة اخبرته بانها اتصلت بمسؤول تخدير واتفقت على إجراء العملية.
في اليوم التالي قام طبيب التخدير بتخدير الطفلة لين تخديراً عاماً ثم نقلت طبيبة الأسنان الطفلة إلى كرسي معالجة الأسنان لمعالجتها، انتظر الأب خارج الغرفة وبعد ساعة طلبت الطبيبة منه محاولة إيقاظ الطفلة لين وقد كان وجهها شاحباً لكنه لم يتمكن من إيقاظها.
بعد عدة محاولات فشت الطبيبة بإيقاظ الطفلة لين فطلبت الإسعاف ليتم نقل الطفلة إلى المشفى الحكومي في منطقة باشاك شهير وعند سؤال الأطباء في المشفى عن سبب التخدير أجاب مسؤول التخدير بأن الطفلة استيقظت خلال معالجة أسنانها فقرر أن يعطيها جرعة تخدير ثانية.
حاول الأطباء في مشفى الدولة في باشاك شهير إنعاش الطفلة إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك مؤكدين أن الطفلة وصلت إلى المشفى متوفية نتيجة الجرعة الزائدة من المخدر.
قامت السلطات التركية باعتقال الطبيب المخدر للتخدير معه ليتبين أنه مساعد طبيب تخدير وليس طبيباً ولا يوجد لديه اذن للعمل في المركز. لم تصدر أي تصريحات من طرف المركز الطبي التي تمت العملية فيه.
كما قامت السلطات التركية بحسب والد الطفلة بوضع الطبيبة المعالجة والطبيب صاحب ترخيص المركز تحت الإقامة الجبرية حتى إتمام التحقيقات حول الحادثة.
يعاني الكثير من السوريين المقيمين في تركيا من مشاكل عدم تمكنهم من تلقي العلاج في المشافي الحكومية التركية وذلك بسبب مشاكل التواصل واللغة مما دفعهم لزيارة العيادات والمراكز الصحية العربية الخاصة وهي غالباً غير مرخصة.
بعدة حملات لإغلاق المراكز الصحية غير المرخصة في تركيا قامت الحكومة التركية بافتتاح مراكز صحية مرخصة خاصة باللاجئين السوريين وحاملي بطاقة الحماية المؤقتة، وهي مراكز تابعة للحكومة التركية يعمل فيها أطباء عرب مرخصين ويحملون الجنسية التركية ضمن برنامج قامت به الحكومة التركية لدمج الأطباء السورين في النظام الصحي التركي.
قال الطبيب مهدي داوود المنسق العام لطاولة الحلول التركية في تصريحات لموقع قناة الحرة أنهم يتابعون الحادثة مع عائلة الطفلة لين والجهات الرسمية حتى تحقيق الإنصاف واصفاً الحادثة ب “الحادث الأليم”
أضاف الدكتور مهدي داوود أن المركز الذي جرت فيه العملية مرخص باسم طبيب سوري يحمل الجنسية التركية وشهادته معدلة في تركيا وأن المركز مرخص لكن المشكلة حدثت بسبب فني التخدير.
وأضاف أيضاً أن القاضي قام بإخلاء سبيل الطبيب المسؤول عن المركز وطبيبة الأسنان المعالجة بينما أصدر أمر اعتقال بحق فني التخدير حتى يصدر تقرير الطبابة الشرعية والقاضي في الأيام القادمة.
بينما تجذب جاذبية تركيا الساحرة المسافرين للانغماس في تاريخها الغني ونسيجها الثقافي، يعد الاستعداد الجيد…
يصادف عيد الأضحى المبارك في العام الحالي 2023 يوم 28 حزيران يونيو في تركيا. فما…
انطلقت فكرة مشروع بنك الخليج الرقمي ليقدم حلول مالية تدمج العملات الرقمية بالانظمة المالية التقليدية.…
إذا كُنّت من محبي العراقة والأصالة وتهوى السفر والترحال والتجول بين الحقّب التاريخية الخاصة بالعصور…
الخسائر الخاص بها خلال الفترة الأخيرة، حيث أن بعض العملات الكبيرة قد فقدت ما يعادل…
من الظاهر أن الانهيار القوي لعملة تيرا لونا والعملة الراكدة لها تيرا يو إس أثار…